مقالات رائجة

مراحل نمو الجنين بالأسابيع كاملة

مراحل نمو الجنين بالأسابيع كاملة

مراحل نمو الجنين

يبدأ الجنين في النمو منذ اللحظة الأولى لتخصيب الحيوان المنوي للبويضة الناضجة  وإن كان الأطباء يشيرون إلى أن الاسبوع الأول والثاني لا يتم احتسابهم نظرًا لبقاء البويضة في رحم الأم ثم انفجارها للخروج  من قناة فالوب ليتم إخصابها بالحيوان المنوي والتصاقها بجدار الرحم، ورغم من ذلك يتم احتساب الأسبوعين ضمن فترة الحمل بالأسابيع، و مراحل نمو الجنين بشكل كامل تتراوح ما بين 38 إلي 40 أسبوع ويمكن أن تزيد تلك الفترة لتزيد عن 42 أسبوع. 

كيفية حدوث الحمل 

عادة يحدث الحمل فور حدوث الإباضة في أول يوم لأخر دورة شهرية حيث تخرج البويضة الناضجة عبر قناة فالوب لتلتقي بالحيوان المنوي في اليوم الرابع عشر وعندما ينجح الحيوان المنوي في اختراقها تشعر المرأة ببعض الأعراض التي تُبشر بحملها والتقاء النطفتين ويبدأ معها حدوث الانقسامات والتي معها يبدأ تطور الجنين وكبر حجمه وتبدأ الأم والطبيب بحساب مراحل تكوين الجنين ونموه بالتفصيل وبشكل كامل، والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل أو أثلاث كما يطلق عليها البعض وتتمثل في:

الثلث الأول من الحمل والذي يبدأ من الاسبوع الأول وحتى انتهاء الاسبوع الثالث عشر للحمل.

الثلث الثاني والذي يبدأ من الأسبوع الرابع عشر وحتى انتهاء الاسبوع السابع والعشرين.

الثلث الثالث والذي يبدأ من بداية الأسبوع الثامن والعشرين حتى موعد الولادة والتي يمكن أن تكون في الثامن والثلاثون في حالة الولادة المبكرة،  أو في الأسبوع الأربعون وهذا في حالة الولادة الطبيعة، وقد تمتد لتتم الولادة في الأسبوع الثاني والأربعون.

مراحل نمو الجنين بالأسابيع في بطن الأم

مراحل نمو الجنين بالأسابيع كاملة وتبدأ كما أشرنا منذ تخصيب البويضة إلى نهاية الشهر التاسع من الحمل وفيه تكون الأم على أتم الاستعداد لاستقبال جنينها وتنقسم مراحل نمو الجنين إلى ثلاث مراحل تتمثل في:

1- المرحلة الأولى والتي تبدأ من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثالث عشر

الاسبوع الأول والثاني وهي مرحلة الإباضة وتخصيب البويضة الناضجة من قبل الحيوان المنوي وتكون جاهزة للانقسام ثم اتجاها لبطانة الرحم والتصاقها به ومنه تشعر الأم ببعض أعراض الحمل كالوخز، وارتفاع درجة الحرارة، وظهور بقع دم نتيجة انغراس البويضة في بطانة الرحم.

الأسبوع الثالث تبدأ البويضة المخصبة في الانقسام المتساوي لتقوم بتكوين الكتل الخلوية والتي تكون عبارة عن 16 خلية (التوتة) ويتم انتقاله مجتمعة التوتة للرحم لتنغرس وتُزرع في الرحم منذ بداية الأسبوع الثاني والثالث، ومن ثم تأخذ التوتة شكل الكرة لتمتلئ بالسائل أو كما يطلق عليها (الكبسولة البلاستولية) والتي بدورها تنقسم لقسمين، القسم الأول يتكون منه أعضاء الجنين، والقسم الثاني مكون الأرومة المغذية ومعه تتطور المشيمة وتصبح أقوى وتزداد الأوعية الدموية لتغذية الجنين وإمداده بالأكسجين.

الأسبوع الرابع وفيه يبدأ تمييز الجنين ويصبح له طبقة داخلية وخارجية ويزداد سُمك المشيمة بفعل الهرمونات والتي لا تسمح بانفصال الخلايا الخاصة ببطانة الرحم، وتزداد غزارة الأوعية الدموية.

الأسبوع الخامس ها قد بدأ قلب الجنين في النبض وينتظم ضخ الدم إليه، ويتطور نمو الجنين بسرعة، وتبدأ البراعم الخاصة بالأطراف العلوية والسفلية في الظهور، وتبدأ الأعضاء الحيوية في النمو (الكبد، الكليتين، الأمعاء).

الأسبوع السادس يعتبر من أهم  مراحل تطور الجنين ونموه حيث تبدأ كافة تفاصيل الجنين في الوضوح بصورة جزئية بحيث تظهر فتحتي الأنف، والنتوءات الخاصة بالأذنين، والعينين التي تأخذ صورة نقطتين باللون الأسود، كما تبدأ الأطراف في التحرر عن جسم الجنين وتشبه كثيرًا المجدافين.

الأسبوع السّابع يمثل هذا الأسبوع مرحلة هامة من مراحل نمو الجنين داخل الرحم، إذا يبدأ القلب في النبض ويتمكن الطبيب من سماع نبضات الجنين من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية، إذا تبدو نبضات القلب خفيفة ولا تتعدى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة وكلما زادت الأسابيع تزداد نبضات الصغير بصورة مستمرة حتى تصل إلى 195 نبضة بالدقيقة الواحدة وهذا عندما يصل الجنين للأسبوع التاسع من الحمل، إلى أن تبدأ في الاستقرار في الأسبوع الثاني عشر وتكون بين 120 إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة.

وفي تلك الأثناء إذا اكتشف طبيب النساء أن نبض الجنين غير طبيعي ينبه الأم بضرورة التغذية الصحية والتي تحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لها وللجنين، وضرورة النوم على الجنب حتى يحصل الجنين على الكمية اللازمة من الأكسجين.

 كما أن في هذا الأسبوع تبدأ الدورة العمل، وتنمو الأعضاء الداخلين وتتطور وظيفة الكليتين، الدماغ والموصلات العصبية، وكذلك الكبد.

الأسبوع الثامن يستطيع طبيب النساء تصوير أطراف الجنين والتي تبدو واضحة أكثر وتأخذ الأصابع في البروز، وتبدأ جفون العين في الظهور، وتتكون العظام، وقد تشعر الأم من الانزعاج عندما تري جنينها وهو في صورة غير متناسقة وهو في طور التكوين حيث تكون الرأس أكبر من الجسم وإن كان يبدو كإنسان كامل الأعضاء والهيئة.

الأسبوع التاسع ببداية هذا الأسبوع تبدو أصابع اليدين والقدمين أوضح إن كانت لازالت غير مكتملة التفاصيل، وينمو المرفق ويصبح قادر على القيام بوظيفته، ويزداد نمو وطول الذراعين والقدمين لدي الطفل داخل الرحم. 

 الأسبوع العاشر كل أسبوع يمر على الجنين وهو في بطن أمه يعتبرمرحلة هامة من مراحل نموه، ففي هذا الأسبوع تبدأ الأظافر في النمو، ويبدأ العمود الفقري في الوضوح، وتكتمل كافة الأعضاء الحيوية مثل (القلب، الكليتين، الكبد، الدماغ وكل عضو يقوم بكافة وظائفه الحيوية، كما يبرز الجبين ويأخذ مكانه في مقدمة رأس الجنين.

الأسبوع الحادي عشر تصبح عظام الجنين أقوى وتبدأ براعم الأسنان في الظهور تحت اللثة، وتكتمل الأصابع ويتم انفصالها عن بعضها، لكن مازال الجلد شفاف وتتضح معالم الأوعية الدموية من خلاله.

الأسبوع الثّاني عشر مع دخول الجنين في هذا الأسبوع تبدأ الدماغ في النمو ولكن ببطء مقارنة بالأسابيع الماضية، يتنفس عن طريق السائل الأمينوسيّ الذي يحيط به، تكتمل كليتيه ويبدأ في عملية الإخراج والتخلص عن الفضلات في السائل الأمينوسيّ.

الأسبوع الثّالث عشر تستمر براعم الأسنان في النمو في يحن أنه في هذا الأسبوع تكتمل الأذن، وتتكون الأوتار والأحبال الصوتية ويمتلك الجنين القدرة على البلع.

المرحلة الثانية من مراحل نمو الجنين وتطوره

الأسبوع الرّابع عشر تزداد حركة الجنين ويزداد نشاطه في بطن الأم بصورة بطيئة تكاد لا تشعر بها، يكتمل نمو الكبد والطحال، ويستطيع الطحال أن يقوم بإفراز العصارة الصفراوية وإنتاج كرات الدم الحمراء. 

الأسبوع الخامس عشر تستطيع الأم من معرفة نوع جنينها من خلال الموجات فوق الصوتية من خلال تصوير أعضائه التناسلية، وفي تلك المرحلة تنمو الساقين أكثر وتصبح أطول من الذراعين، وتقوم المفاصل بدورها في منح أطراف الجنين حرية الركل والنشاط في بطن الأم، كما تبدأ الحويصلات الهوائية في التكون والنمو.

الأسبوع السّادس عشر يصبح الجنين أكثر نشاطًا اعتمادًا على حركة الذراعين والساقين، ويبدأ في الركل ومعه تشعر الأم بحركة جنينها وتكون حركات وركلات غير متوقعة، ويبدأ نشاط الغدة الدرقية وتقوم بإفراز الهرمونات التي يتمكن من خلالها الجنين القيام بعملية التمثيل الغذائي.

الأسبوع السّابع عشر تبدأ عملية التمثيل الغذائي هذا نتيجة قيام الغدة الدرقية بعملها منذ الأسبوع السادس عشر، ويظهر شعر الرأس والحاجبين والرموش، ويبدأ الجهاز البولي والدوري في العمل، ويتحسس الجنين من الضوء نظرًا لنشاط العين.

الأسبوع الثّامن عشر تبدأ الأذنين والعينين في أخذ وضعهما الطبيعي ويستقران، ويتكون الجهاز التناسلي للأنثى (المهبل، قناة فالوب في بطانة الرحم).

الأسبوع التّاسع عشر من الأسابيع المميزة في مراحل تكون الجنين، حيث تشعر الأم بكافة حركات الجنين، والجهاز العصبي قد اكتمل بعد أن استقرت الخلايا العصبية المسئولة عن الحواس الخمس (التذوق، الشم، اللمس، السمع، النظر)، كما تزداد الخلايا العصبية في الحجم، والروابط العصبية تصبح أكثر قوة وتعقيدًا.

الأسبوع العشرون أسنان الجنين الدائمة تبدأ في التكون خلف الأسنان اللبنية، كما أنه في هذا الأسبوع يخرج البراز الذي يتكون من بقايا الجلد الميت، والإفرازات المتجمعة في أمعائه، وهذا البراز الذي يخرجه لأول مرة لا يضر الأم ولا الجنين.

الأسبوع الحادي و العشرون يستجيب الجنين للمؤثرات الصوتية الخارجية، وتنمو لديه حاسة اللمس ويشعر بجدار الرحم، ويتكون الزغب على الجسم كله حتى يحميه.

الأسبوعان الثّاني والعشرون والثّالث والعشرون يبدأ الجنين في النمو بسرعة ويصبح طوله 30 سم، ويزداد وزنه ليصبح 600 جرام.

الأسبوعان الرّابع والعشرون والخامس والعشرون تظهر أظافر الجنين وتأخذ يديه شكل مختلف يستطيع من خلاله اللمس والاحساس والاكتشاف مع نمو الوصلات العصبية الخاصة بهم.

الأسبوعان السّادس والعشرون والسّابع والعشرون مازال الجنين ينمو ويزداد طوله حتى يصل إلى 36.5 سم ويصل وزنه إل 900 جرام، ويبدأ في فتح عينيه، وتكون  فقد اكتملت شبكة الأعصاب التي تتصل بالأذنين، ويحاول الجنين التنفس ويبتلع قليلًا من الماء المحيط به.

 المرحلة الثّالثة من الحمل والتي تبدأ من الأسبوع الثّامن والعشرين وحتّى نهاية الأسبوع الثاني والثّلاثين

في تلك المرحلة الهامة من مراحل نمو الجنين أثناء الحمل، جسم الجنين أصبح مكتمل ويغطي الجلد طبقة دهنية بيضاء اللون لتحمي جلد الجنين من الماء المحيط به في رحم الأم، وبعد فترة قصيرة تختفي تلك الطبقة ويظهر الشعر الوبري، ويبدأ رحم الأم في تجهيز نفسه للقيام بمهمة الولادة ويستدير الجنين وتصبح الرأس لأسفل.

الأسابيع الثّالث والثلاثين وحتّى نهاية السّادس والثّلاثين تصبح العظام أقوى، وتكتمل الدماغ، والأعضاء التناسلية للجنين الذكر (الخصيتين تبدأ في النزول لكيس الصفن)، يبدأ الجنين في الاستدارة باستمرار وتشعر الأم بأن جنينها قد استقر في منطقة الحوض.

الأسبوعان السّابع والثّلاثون والثّامن والثّلاثون ها قد اكتمل الجنين وأصبح جاهز للخروج إلى الحياة إذ يختفي الشعر الوبري تمامًا، ويبدأ تكون طبقة دهنية تعمل على تنظيم درجة حراة الجنين، وتكون كافة أعضاء الجنين قد اكتملت عدا الرئتين حيث أنها تكتمل بعد الولادة.

وفي هذان الأسبوعان يكون وزن الجنين من 2 كيلو جرام حتى 3 ك، ولكن وزن الجنين الذكر يختلف عن الأنثى حيث يولد الذكر أكبر حجمًا من الأنثى، وتبدأ الأظافر في النمو وتصير حادة، ويتكون البراز في داخل المعدة.

الأسبوعان التّاسع والثلاثون والأربعون لقد حانت الولادة وأخذ الجنين وضعية النزول وتصبح رأسه للأسفل ويختفي الزغب والشعر الوبري قبل الولادة، كما أن الجنين يرتشف كمية من السائل الرهلي المحيط به ليساعد المعدة والجهاز البولي في القيام بوظيفته والقيام بعملية الإخراج فور الخروج إلى الحياة؛

 وتبدأ الأم الاحساس بآلام المخاض إيذانًا بقدوم الوليد إلى الدنيا وهو يزن حوالي 3.5 كجم ويصل طوله إلى 51.5 سم 

لكن إذا تأخر موعد الولادة فلا داعي للقلق فالجنين بخير ويرجع التأخير إلى أن موعد الإباضة لم يتم تحديده جيدًا بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الأم. 


للمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -